ما هو الإسلام الصحيح ؟

                الكاتب : سعيد الجمالي                    

السلام عليكم السؤال المطروح في هذا المقال البسيط هو : ما هو الإسلام الصحيح ؟ ظناًّ من بعض الناس أن الإسلام فيه أنواع وأفراد وأصناف وألوان، ولكن الحقيقة أن الإسلام جاء واحداً غير متعدد، ولكننا سنسهل عليك الأمر وسنشرح لك في سطور قصيرة ما الإسلام الصحيح، فتابع معنا للأخير.




الإسلام هو في الحقيقة الديانة الصحيحة من بين العديد من الديانات حول العالم، فمن الديانات ما قد ظهر منذ القِدَم ومنها ما قد ظهر في الآونة الأخيرة، ومنها ما قد انقرض ومنها ما يزال الناس عليه.





هناك أديان يسميها البعض بالديانات السماوية (بغض النظر عن صحة التسمية) هي : الدين المسيحي (وهو ما نسميه نحن المسلمين بالدين النصراني) والدين اليهودي، والدين الإسلامي (أي الإسلام)، فعلماء المسلمين يطلقون على الدين النصراني واليهودي تسمية "أهل الكتاب"، وهناك آلاف الديانات الأخرى التي يعبد أصحابها الحجر والشجر والحيوانات والأجرام والأكوان والكواكب والجن والشياطين وتماثيل كالأصنام والأوثان وغيرها الكثير حتى أن منهم من يعبد بعض البشر.





أما الدين المسيحي واليهودي والإسلامي فهي ديانات تعتمد على اعتقاد أن الله عز وجل هو الذي خلق كل شيء في الدنيا وأنه هو المتحكم في شؤون الحياة والممات وهو الرازق والمعطي والمحيي والمميت وأنه على كل شيء قدير وأن هناك جنة ونار، ولكن باستثناء الإسلام فإن اليهودية والنصرانية لا تعتقد بألوهية الله وحده وإنما تجعل له شريكاً في الملك وتجعل له ولداً فمثلاً النصرانية تقول بأن سيدنا ونبينا عيسى بن مريم هو ابن الله "عز وجل شأنه وتعالى سبحانه عن ذلك"، بالرغم من أنه رسول الله فمعتنقي الدين النصراني يعتقدون بأنه ابن الله.





أما الإسلام والمسلمين فيوحدون الله عز وجل ولا يشركون به شيءً لا حجراً ولا شجراً ولا كوكباً ولا بشراً أي طاغوتاً ولا وثناً، فالله خالق كل شيء وهو القاهر فوق عباده نعبده عبادة كونية وعبادة شرعية، ونعتقد بربوبيته وبألوهيته كذلك وأن جميع أنبياءه ورسله أرسلهم للهدى والطريق الصحيح لكي يرشدوا الناس لما فيه الصلاح لهم ولإنقاذهم من ظلمات الشرك والهوى والذل إلى عز الإيمان الصحيح النقي الطاهر وإلى نور الإسلام الذي لا ينجلي.




لذلك يعد الإسلام من أكثر الديانات اعتناقاُ حول العالم لأن الناس وصلوا إلى الحقيقة، وبالخصوص الباحثين عنها الموضوعيين والحياديين عن الدفاع عن أية فكرة فإذا أردت الوصول إلى هدفك المنشود لا تتشبث بالأفكار الخاصة التقليدية بل علقها وانظر من حولك وجرب وحاول الوصول للحقيقة حتى تصل إليها بإذن الله، كما فعل الكثير من الناس ممن كانوا في ظلال ومرضوا بأمراض نفسية بسبب انهيارهم العاطفي والمهني وعلى جميع المستويات فرأوا أنهم ليسوا على الطريق السوي فأوقفوا التفكير في ديانتهم ونظروا ودرسوا وبحثوا في كل الديانات حول العالم ، والكثير من هؤلاء قد وصلوا إلى الحقيقة عندما درسوا عن الإسلام وبحثوا فيه وقارنوه بالديانات الأخرى فهو دين غير ناقص ولا محرف ولا يتغير بزمن ولا مكان فهو شامل وميسر لمن أراده برحمة الله.






وللأسف الشديد الكثير من الباحثين الذين يتلهفون في الماضي لدراسة هذا الدين وبسبب الإعلام والجماعات الكتطرفة صاروا غير راغبين دراسته بالمرة ناهيك عن التفكير في اعتناقه، فمما يجب أن يعلمه الكثير من الناس أن الإسلام ليس كما يصوره لكم الإعلام الذي عادة ما يخطئ حتى في التقارير بل ويقوم بفبركة الأخبار على سجية من يدفع أكثر المال لإشهار فلان أو فضح علان، كل مساعي أغلب القنوات الغربية وبعض القنوات العربية المجندة من الغرب الكاره للإسلام وراء المال والشهرة وكسب غمار التنافس في سوق الإعلام.




فليس الإسلام قطع الرؤوس لأن القرآن الكريم والسنة النبوية هما المصدرين الرئيسيان في الإسلام لا نجد فيهما اي نص ودليل أو حجة على أن قطع رؤوس الكافرين (غير المسلمين) جائز في الإسلام، بل بالعكس الإسلام يقول لنا أنه يتوجب علينا كمسلمين أن نمتثل لأخلاق رسول الله محمد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان رحيما بالناس 
رحيما بالفقراء رحيما باليتاما رحيما بالمسلمين رحيما بغير المسلمين رحيما بمن يظلمه رحيما بأولائك الذين ضربوه وكسروا رباعية فكه في وجهه بالحجر، ورحيما بأولائك الذين أرسلوا إليه الأطفال والمجنونين لرميه بالعصي والحجر حتى سالت رجلاه بالدماء فصبر وهل ما فعله أنه كلمهم عن الإسلام ودعاهم إليه، بفمه فقط ولم يستخدم اية قوة حتى  لردع هجومهم، فصبر واحتسب لأنه كان يقوم بمهمة صعبة أوكلها إليه ربه سبحانه وتعالى.



كما فعل سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام فالمسيح عليه السلام ضحى أيضاً من أجل دين الله ومن أجل الإنسانية جمعاءن فصبر لأذى بنو إسرائيل، وأيضاً نبينا موسى عليه السلام صبر لأذى فرعون الطاغية الذي كان بنو إسرائيل مرغمين ومكرهين على عبادته وجعله في مرتبة الإله، فأرسل الله موسى عليه السلام لإنقاذهم من فتك وبطش واعتداء فرعون الظالم لهم.



إن الإسلام الصحيح ليس أن تتظاهر في لباسك وأقوالك أنك مسلم، بل الإسلام قد يكون هذا وأكثر، بمعنى أنه يتوجب عليك أن تجعل رسول الله محمد وعيسى وموسى ويونس ونوح وآدم وأسماعيل وابراهيم وكل الأنبياء والرسل علىهم الصلاة والسلام قدوة لك في أقوالك وأفعالك وأعمالك وتعاملك وحياتك كلها، فإذا كنت مع الناس تتعامل معهم بالأخلاق الإسلامية التي يؤجرك الله عليها، وعندما تكون وحدك تمتثل للقيم العليا التي تجعل منك إنساناً متقياً لله، وعندما تتحدث تتكلم على أساس أنك مسلم تحترم آداب الكلام والتواصل كما ينبغي بلباقة في الكلام.




وعندما تلبس تكون مستوراً وبهنداب مرتب هذا لا يعني بالضرورة أن ترتدي قميصاً وبلغة أو جلباب بلدي بل أن تلبس أي لباس حسب المناسبة ولكن أن لا يظهر عورتك لكي لا تثير شهوات الناس عليك بالنسبة للذكور كما بالنسبة للنساء والبنات البالغات كذلك.



لأن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العرض أو النسل وحفظ العقل وحفظ المال.


يتم تحديث المقالة كل اسبوع المرجوا العودة لاحقا لإكمال القراءة وشكراً جزيلاً 
ÊÚÏíá ÇáãÔÇÑßÉ
author-img

سعيد الجمالي - Said Eljamali ☑️

شاب مغربي، متخصص في التسويق الإلكتروني، صناعة المحتوى المرئي والمكتوب، مهووس بالتقنية والتصميم التصوير و تحرير الفيديو منذ سنة 2013، خريج جامعة الحسن الثاني، حاصل على شهادات من مراكز التدريب ISLI و Google وYoutube وEdraak، مؤسس أزيد من 4 قنوات يوتيوب ومواقع، ويقدم خدماته عبر الإنترنت.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة